اعراض وتسمم البولينا وما هي اسبابها

+ حجم الخط -

ماهي البولينا واعراضها



اعراض وتسمم البولينا وما هي اسبابها


البولينا


اين مكان تواجد البولينا في جسم الانسان


البولينا موجودة في دم كل شخص عادي بنسبة محدودة من عشرين
الى اربعين ملليجراما في كل ١٠٠ سم مکعب من الدم وهي ناتجة
أو بقايا تمثيلل او احتراق المواد البروتينية الموجودة في الجسم 

من هـذه البقايا عن طريق الكليتين ، فاذا أصيبت الكليتان بمرض
او اي مرض ما يسبب هبوطا في كفاءة الكليتين فان هذه المواد تبقى
في الدم ولا تستطيع الكلي المريضة التخلص منها بكفاءة .

وعلى ذلك ترتفع نسبة البولينا في الدم وحيث أن خمس او عشر
الكليتين كاف للتخلص مما يتكون في الجسم من أملاح البولينا
فانه من الواضح ان ارتفاع البولينا او نسبة البولينا في الدم يدل على

هبوط شديد بكفاءة الكليتين اي ان الكليتين تعملان بمقـدار  10 بالمئة
من المعدل العادي وهذا ما يطلق عليه عادة بمرض 
البولينا وهو سبق عرض وليس مرضا .

ومن الممكن ان تصاب الكلية او الكليتان بمرض حاد او مزمن
وكلاهما قابل للشفاء التام او الشفاء الجزئي أو غير قابل للشفاء
وبالعكس قد يكون مستمرا ومتزايدا .

ففي حالة الاصابة القابلة للتحسن او الشفاء الكامل او
الجزئي فان الكلية تعود للعمل بالكفاءة التي تسمح بخفض
البولينا المرتفعة الى المستوى العادي اما الحالات غير القابلة

للتحسن والتي يصاب فيها جزء كبير من الكلية فان نسبة البولينا
تظل مرتفعة في الدم الى المستوى الذي تسمح به كفاءة الكلية المصابة

التسمم بالبولينا


ما هي البولينا

هي مادة تنتج عن التمثيل الغذائي للبروتين والتي فيها يحول الكبد
الامونيا الى بولينا حيث تفرزها الكلــي للخارج مع البول .

والبولينا موجودة طبيعيا في كل انسان ، وهي تتراوح في دمه
بين ٢٠ و40 ملليجرام كل مائة سنتيمتر مكعب من الدم .

وما معنى التسمم بالبولينا


  • حين تعجز الكليتان عن القيام بوظائفهما يضطرب الجو الداخلي
  • للجسم اضطرابا شديدا ، فيرتفع منسـوب البوتاسيوم والبولينا
  • والحموضة، ويقل منسوب الكلسيوم
  • والصوديوم ، في بعض الحالات ويزيد منسوب الماء أو يقل تبعا للحالة
  • المسببة للبولينا وينجم عن هذا كله الحالة المسماة تجاوزا التسمم بالبولينا .


وهل البولينا تعني أنها سم

  • الشيء العجيب ان البولينا لا تسم انسانا . ولكـن الذي يقتل مريض
  • البولينا عوامل اخرى اهمها ارتفـاع منسوب البوتاسيوم الذي يؤدي
  • الى توقف عضلة القلب في حالة ارتخاء، والى التسمم بالماء الذي لم
  • تقدر الكليتان على طرفه فيؤدي الى هبوط في عضلة القلب وقد تساعد 
  • عوامل أخرى على الوفاة كالاصابات الميكروبية والى نزيف دموي .

وما سبب تسمية التسمم بالبولينا


لان البولينا ترمومتر لوظائف الكليتين ، وارتفـاع البولينا عن
معدلها الطبيعي يعني هبوطا في وظائـف الكليتين والحق ان هذه
التسمية خطأ والواجب ان تسمى التسمم بالبوتاسيوم او الهيبر بوتاسيميا .

وهل هناك بولينا بدون تسمم

من عجب ان مريض البولينا لو نقينا دمه بالكلي
الصناعية من البوتاسيوم العالي ومركبات الفينول والحموضة الزائدة 

واحتفظنا بنسبة البولينا عالية كما هي تحسنت حالته كثيرا
يؤكد دور البولينا المفترى عليه في مرضى البولينا .



اعراض وتسمم البولينا وما هي اسبابها


وماذا عن البولينا كعلاج


  • الحق ان البولينا استخدمت يوما كعلاج وكانت ضمن مدرات
  • البول في يوم من الايام وحين كان يضل انسان الطريق في
  • الصحراء كان يتورم من نقص البروتين وارتشاح الماء ، فكان
  • العرب يصفون له لبن الناقة (لاحتوائه علـى بروتينات) وبول الجمل
  • لاحتوائه على نسبة عالية مـن البولينا كمدر للبول حتى يتخلص
  • الجسم من ارتشاحاتـه المائية .


وما أعراض التسمم بالبولينا

  • يحتجز الجسم صبغة البول بوروكروموجن لفشـل الكليتين فيصبح
  • لون جلده ترابيا ولـون بوله ـ ان وجد ۔ رائقا .
  • وتفرز البولينا في المعدة والقولون حيث تتحول الى أمونيا ، والتي
  • بدورها تهيج المعدة والقولون فتؤدي الى قيء واسهال .
  • كذلك قد تظهر البولينا كبودرة على جلد المريـض وتبدو أكثر وضوحا
  • في لون الجلد الداكن واحتجاز الماء بجسم المريض يسبب صداعا
  • او تشنجات او هبوط بعضلة القلب ونقص الكالسيـــوم في مرضى 
  • البولينا قد پنجم عنه تقلصات عضلية او تشنجات عامة .
  • وزيادة البوتاسيوم عن معدله الطبيعي يسبب سکته قلبلية.
  • ومركبات الفينول تسبب زغطة وحكة جلدية وارتفاع الضغط
  • يسبب تغيرات في قاع العين ، تدل على ان نهاية المريض ليست
  • بعيدة و نقص الصفائح الدموية يسبب نزيفا تحت الجلد و نقص
  • هورمون الكلي المنشطة النخاع الدم الاحمر يسبب انيميا .


وما اسباب التسمم بالبولينا


الاسباب قد تكون حادة مفاجئة او مزمنة وكلاهما قد يكون في
الكليتين كالالتهابات الحوضية الكلوية أو بعيدة عنهما كصدمات
النزيف والحروق او مضاعفات الحمل او حصوات الحالبين او تضخم

البروستاتا او ضيق بـمجـرى البول ، او غيرها من المسببات وهي كثيرة
والطبيب لا يدخر وسعا في الكشف واجراء الفحوص لمعرفة الداء
لانه نصف الدواء .

وهل البولينا تعني الحكم بالاعدام


بالرغم من النظرة القاتمة لمرضى البولينا الا انه يمكن في نسبة غير
قليلة الحالات الوصول الى نتائج مرضية إذا اتبع نظام دقيق في

كمية السوائل المعطاة ونوع وضبط الالكتروليتات والابتعاد عن السلفا
والستربتوميسين والتبراميسين والكانا مايسين .

كذلك اعطاء الجلوكوز والانسولين في مقاديـر محسوبة للحد
من خطورة البوتاسيوم ، والبيكربونات لمعادلة الحموضة بالدم 
هذا كله مع علاج السبب الرئيسي الذي نجمت عنه البولينا كحصوة

امام كلي وحيدة باقية لصاحبها او صاحبتها ، حينئذ تدخل الجراحة
رغم خطورة الحالة كحل لا بديل له وأمل واحد وأخير امام المريض والجراح .

وهل هناك وسائل اخرى


اذا ساءت حالة المريض وارتفعت البولينا حتـى 400 ملليجرام
كل 100 سم مكعب او نسبة البوتاسيوم حتى ٧  او انخفضت نسبة
البيكربونات تحت 13 فالكلي الصناعية لها مكان .

كذلك تبادل الاكسترولينات خلال التجويف البريتوني او زرع كلي جديدة
كلها وسائل اخرى للعلاج .

 ان البولينا في كثير من الاحيان هي الفصل الأخير من مأساة اسمها
اهمال المريض فالمريض الذي يرفض اجـراء عملية بروستاتا رغم
نصح جراح المسالك البولية له ، انما يقلل من فرصة في الشفاء . 

لان هناك فرقا بين اجراء هذه العملية في ظل كليتين سليمتين
واجرائهــا في ظروف مختلفة .

وكلما سارع المريض في عرض نفسه وسارع الطبيب المعالج في
استكمال الفحوص اللازمة كلما كانت الفرص في الحياة لهذا
المريض كبيرة.. انها حكمة صادقه: «درهم وقاية ولا قنطار علاج» .


المصادر والمراجع
كتاب امراض الغدد والمسالك البولية
اعداد محمد رفعت اشترك في تأليفة

كتابة تعليق

اترك تعليقك هنا