كيفية علاج الغدد بدون جراحة Glands treatment
صورة طبية توضيحية |
علاج امراض الغدد بدون جراحة
من الجراحة مطلوبة في كثير من الحالات ، ومنها حالات
أمراض العدد التي تتعرض لمناقشتها في هـذا المقـال
ولكن هناك بالتأكيد حالات لا تحتاج الى جراحة
هذه هي الحقيقة التي يجب أن تنتبه لها
وليس هذا تهوينـا شأن الجراحة ، أو تقليلا من أهميتها
ولكن ما دام العلاج ممكنا بدونها أحيانا فلماذا لا نلجأ اليه
أن هناك حالات محددة في أمراض الغدد يمكن أن تعالج
بـدون جراحة .. فما هي اذن هذه الحالات
وكيف يمكن حقـا علاجها وما هي وسائل هذا العلاج
وكيف يكون لها فعلا التأثير المطلوب
في البداية لا بد أن تتعرف على العدد المختلفـة فـي
جسم الانسان ، ونلقي عليها نظرة عامة ، ليسهل علينا بعد
ذلك أن تتحدث عن أمراضها •
الغدد اللعابية
ا ـ الغدة النكفية ب ـ غدة اسفل الفك ٣- غدة تحت اللسان .
وبصفة عامة فان هناك
الغدد الصماء وتفرز الهرمونات في الدم •
والغدد الليمفاوية وتنظم الوقاية للجسم
وتحارب الميكروبات ، اذ تمنع دخولها اليه
والعدد المفتوحة وتعطي دائما اقراراتها المخارج ،أي
خارج الجسم أمراض هذه الغدد جميعها وكيف يسكن نیا في
علاج بعضها بدون تدخل جراحي
في السكر : لا تدخل جراحي
وجود في الواقع أن أشهر أمراض العــدد عنده : مرض
السكر .. الذي ينتج عن غدة البنكرياس .. أذ أن نقص
افراز الانسولين من هذه المدة، يعني عود هذا المرض
والجراحة هنا لا تدخل الا عند حـدون مضاعفات
وبخاصة في حالتين
التهابات الاطراف . التقيحات في الجلد .
أما عدا ذلك فان العلاج يتلخص في : نظام معين للاكل
بالاضافة الى تعاطي الانسولين ، أو بتعويض من الخارج
أو بتناول أقراص تساعد على افراز هرمون الانسولين •
وهذه الاقراص مثل الرستينون ومشتقات السلفا تتناول
عن طريق الفم ، وهي نوعان
الاول يساعد البنكرياس على افراز هرمون الانسولين
والثاني مثل «الكلوفاج» أو «الاورسلين» ، يقلل من كمية
السكر في الدم ، ويساعد على احتراق السكر في خارج الجسم
من هنا يمكن القول ببساطة :
ان السكر علاجه باطني ، ولا يحدث تدخل جراحـي بالنسبة له ..
في تضخم الغدة الدرقية : الجراحة جائزة
ثم نأتي الى أمراض عدة أخرى ، هي الغدة الدرقية
ان هناك زيادة افرازها .. ثم قلة افرازها ، وتغير نشاطها ، وتضخمها
وهذا التضخم يكون مصحوبا أحيانا بزيادة في النشاط أو
قلة فيه ، أو يكون مـن النـوع الحويصلي ، أو من النوع
الحميدي الاملس أو نتيجـة لتحول سرطاني أو نتيجة لالتهابات
وفي كل هذه الامراض فأنني لا أنصـح بالعـلاج الجراحي •
الا في الحالات السرطانية فقط عدا ذلك فان العلاج هو بكل صراحة
باطني وبكل صراحة أيضا فأنه ليس سهلا انه يحتاج
الى صبر مـن المريض، وجلد من الطبيب .. ولا شك
أن النتيجة ستكون في النهاية مطمئنة وهذا بعكس
الاندفاع في اجــراء «الجراحات» في هذه الحالات
ان له مضاعفات لـن تكون بكل تأكيد في صالح المريض
والسبب في ذلك يجب أن يكون معروفا
ان عددا لا بأس به من هذه الحالات يمكن أن نطلـق عليه
«مرتجع» ، أي يرتد مرة أخرى ، او تحدث فيه مساعدات
وبعض هذه المضاعفات العلم لا يظهر مرة واحدة .. بل يظهر
بالتدريج ، حتى تصل المضاعفات الى المانة قتها ، وبنسبة
ثمانين في بعد عشر سنوات مثلا . أو قد يحدث للمريض
نقص دائم في افراز الغدة الدرقية. فيعيش على الاقراص طوال حياته
وهنا لا بد من همسه
ان الحكم على حالة المريض ، وهل هي تستحق جراحة
أو علاجا باطنيا ، يجب أن يكون المتخصص في أمراض
الغدة الدرقية . ان رأيه ضروري الى جاب رأي الجراح
فاذا اتفق الرأيان كان ذلك أفضل بالطبع لصحةالمريض .
وعلى أية حال فان العلاج الباطني في حالات أمـراض العدة الدرقية يتركز في
العقاقير التي يصفها الطبيب .
المواد المشعة أو العلاج بالذرة .
كالسيوم وفيتامين لامراض الغدة فوق الدرقية
وبعد ذلك نصل الى أمراض العدة فوق الدرقية
وهي ذات طبيعة خاصة .. ان تشخيصها في الواقع
تعب جدا ، والسبب أن عددا كبيرا من أمراض العظام
يتصل بها اتصالا مباشرا .. فهي تتحكم في افراز الهرمون
الذي ينظم كمية الفوسفور والكالسيوم ، والذي يسيطر
التكوين الطبيعي للعظام .. ومن هنا فقد تبدو هـذه الأمراض
في شكل كسور او آلام ، او حتى فـي شكل
«حصوات» بالكلي اذن فالتشخيص السليم مطلوب في
هذه الحالات .. وبصفة عامة اذا كانت الحالة تتمثل فيها
زيادة افـراز العدة ، فان العلاج بكل تأكيد لا بد أن يسير
في اتجـاه الجراحة ولو انه قد ظهرت
أخيرا هرمونات مثـل «الكاتسوتينيد»
ما زالت تحت التجربة ، يمكن أن تعالج هذه الحالة دون
تدخل جراحي .. فالمستقبل اذن يحمـل الكثير من أجل
علاج زيادة افراز هذه الغدة علاجا موضعيا
أو حتى باطنيا لكن اذا كانت الحالة هي العكس، أي قلة
افراز الغدة. فان العلاج بكل تأكيد هو علاج باطني
ووسائله الكالسيوم مع فيتامين د
متى تكون الجراحة ملحقة
صورة طبيه للشرح |
اما الغدة النخامية فان لها أمراضها هي الأخرى
هنا يعني وليس هناك شك في أن الجراحة لا تتدخل الا
في قلة منها تلك التي يثبت فيها وجود تضخم، أو أورام
أو كبره الأمر أن الغدة تتطور بسرعة
ولذلك يكون هناك خوف من أن يفقد المريض بصره
ويصبح اللجوء الى الجراحة ضرورة ملحة
لكن لا خوف بكل تأكيد من هذه الجراحة .. فقد تطور
اجراء هذه العملية تطل ورا ملموساء. ان كثيرا من «الجراحات»
تجري الآن «داخليا عن طريق الانف والاذن
اما اذا كانت الحالة ليست بهذه الصورة ، فان الجراحة لا
ضرورة لها اذ يمكن أن يتم العلاج بواسطة الاشعات من الخارج .
المدة فوق الكلي والغدد التناسلية
ونصل بعد ذلك الى أمراض الغدة الجذريـة فـوق الكلي
فاذا كان المرض هو نقص في الافراز ، فان العـلاج يكون
باطنيا اما اذا كان المرض هو زيادة في الافراز، فان العلاج
يكون في أكثر الحالات باطنيا ، وفي أقلهـا جراحيـا
ويتمثل العـلاج الباطني في الاقــراص ،والاشعـاع
وهناك أيضا أمراض الغدد التناسلية وسواء كان باطني
أكثر المرض هو قلة افراز هذه الغدد أو زيادته ، فإن العـلاج
يصبح باطني اكثر من من جراحي
وعموما فان الجراحة لا ينصح بها الا في حالات التحول
السرطاني اشتباه هـذا أو في التحول .. كما أن البعد عن
الجراحة مستحب ، ما لم يثبت عكس ذلك
ويقرر ذلك الاخصائي بطبيعة الحال..
لكل غدة وظيفة معينة
أما فيما يختص بأمراض الغدد الليمفاوية ، فان العلاج
باطني ، ولا ينصح بالجراحة الا في حالات خاصة ، مثـل
أخذ عينة أو غير ذلك .. ومثلها أيضا أمـراض الغـدد المفتوحة
كلها : البنكرياس ، الكبد ، الامعاء ، والتي تعطي افرازاتها
للخارج ان علاجها أيضا
البعد عن الجراحة .. ما لم تكن الحالة تستدعي غير ذلك
أي ما لم يكن هناك سرطان.. ان العلاج هنا أيضا باطني
يبقى بعد ذلك أن أقول
ان العدد مخلوقة لكي تؤدي كل منها وظيفة معينة.
وهي تفعل ذلك باحكام دقيق ، ومن هنا فان التدخل
فـي أدائها لهذه الوظيفة يحدث منه ضرر خلل
ولذلك كان التركيز باستمرار على العلاج الباطني لاكثر
حـالات أمراض الغدد ما لم يكن هناك ب ملح شروره حاسمة
أقول ذلك تأكيدا لما سبق أن قلته في مقدمة هذا
المقال من أنني لا أقصد التهوين من شأن الجراحة
أو التقليل من أهميتها .. فقط أحذر من اللجوء اليها
بدون داع دام في الامكان علاج كثير من الحالات أو حتى
بعض الحالات باطنيا ، فلماذا لا تفعل ذلك.
ان الطب يستهدف في النهاية صحة المريض
وهو يسلك في ذلك أو يجب أن يسلك في ذلك أبسط
السبل وأيسرها وأنسبها للمريض ، هنا فان هذا يجب
أن يكون دستور الطبيب .. كل ومن طبيب.
المصادر والمراجع
كتاب امراض الغدد والمسالك البولية
اعداد محمد رفعت استرك في تأليفة
إرسال تعليق
اترك تعليقك هنا